الطاهر ساتي يكتب : وهناك انتصار ..!!
ريام نيوز ٢٣ أبريل ٢٠٢٥م
:: الحمد لله، رغم الحرب التي أشعلت نارها مليشيا آل دقلو الإرهابية، يتوقع صندوق النقد الدولي أن ينتعش اقتصاد بلادنا بقوة إلى نمو – بوتيرة 8.8% – في العام 2026، وذلك بعد نكماش – 0.4% – في العام الحالي، و ( 23.4% ) في العام الماضي..!!
:: و نفيد مليشيا آل دقلو و المتحالفين معها – من وراء الحياد – بأن إمرأة بلغارية إسمها كريستالينا غورغييفا هي التي تشغل منصب المدير العام لصندوق النقد الدولي منذ أكتوبر العام 2019، ثم تم التجديد لها – لدورة ثانية – في إبريل العام 2024..!!
:: تلك معلومة مهمة للغاية، حتى لايخرج للناس الباشا طبيق أو بكري الجاك مُهرّجاً بان كريستالينا ( كوزة) و من منسوبات (دولة ٥٦) و غيرها من المخابئ التي يختبئون فيها كلما فقدوا المنطق في الحوار أو عجزوا عن النقاش ومقارعة الرأي بالرأي ..!!
:: المهم .. صندوق النقد الدولي ليس عدواً لبلادنا لنقول بأن الحق ما شهدت به الأعداء، و لذلك فنقل بأن الحق ما شهد به المحايد الحقيقي في عالم الاقتصاد.. أكرر المحايد الحقيقي، وليس محايد المنافي الذي لا يختلف عنه قجة و برشم إلا بالكدمول ..!!
:: وبالتأكيد لم يتوقع الخبراء بصندوق النقد الدولي إنتعاش اقتصادنا الوطني في العام القادم باذن الله بنسبة نمو (٨.٨٪ )، لم يتوقعوا هذا دون رصد وتحليل وتقييم للواقع .. وبالتأكيد هم لايتوقعون بالأماني الناعسة و أحلام اليقظة التي من شاكلة ( سنعبر، سننتصر)..!!
:: وغير شهادة صندوق النقد الدولي التي يجب تُحظى بتعليق خبراء الاقتصاد في بلادنا، فهناك مؤشرات تؤكد أن الجهد المبذول في قطاع الاقتصاد لايقل عن الجهد المبذول في مسارح العمليات العسكرية.. تختلف الميادين، و لكن البذل هو ذات البذل، والعطاء هو ذات العطاء..!!
على سبيل المثال، رغم تكاليف الحرب، وخروج ما تزيد عن ( ٧٥٪ ) من الموارد من دائرة الانتاج والتحصيل، يشهد العالم وصندوق النقد الدولي استقراراً في سعر صرف – عند مستوي ٢.٦٠٠ جنيه للدولار- لعام كامل، كأطول فترة إستقرار في العشرة سنوات الاخيرة ..!!
:: و رغم تكاليف الحرب، وخروج ما تزيد عن ( ٧٥٪ ) من الموارد من دائرة الانتاج والتحصيل، يشهد العالم وصندوق النقد وفرة في السلع الأساسية، مع إلتزام بدفع مرتبات العاملين في المرافق الإتحادية بنسبة (١٠٠٪)، إن كان يعمل أو في إجازة مفتوحة، مقيماً بالداخل كان أو بالخارج ..!!
وبالمناسبة، رغم أنها تستلم نصيبها من الخزانة المركزية، فهناك ولايات غير ملتزمة بمرتبات العاملين في المرافق الولائية بنسبة (100%)، وهذه من أخطاء الحكومات الولائية التي دأبت على تعيين فيالق من العاملين في وظائف ليست ذات جدوى أو إنتاج ..ترهل ليس إلا ..!!
ثم رغم تكاليف الحرب، ويا لها من تكاليف، وخروج ما تزيد عن (٧٥٪) من الموارد من دائرتي الانتاج والتحصيل، فقد ظلت وزارة المالية بفضل الله ملتزمة بسداد مرتبات القوات النظامية بنسبة (١٠٠٪) ..وليس هذا فحسب، بل زادت مرتبات القوات المسلحة بنسبة (١٠٠٪)، منذ بداية هذا العام ..!!
نعم، تلك هي الزيادة التي حدثت لمرتبات جنودنا الأوفياء منذ بداية العام بفضل الله ثم جهد إدارة القطاع الاقتصادي، وهي زيادة بنسبة (١٠٠٪)، رغم تكاليف الحرب وفقدان الموارد ..علماً بأن كل أموال الدنيا لاتساوى قطرة دم أو عرق ينزفها و يسكبها أبطالنا في ساحات الكرامة..!!
:: وعليه، نعم تضحيات فرسان المحاور القتالية لايُعلى عليها، ولكن بالمقابل هناك رجال بالقطاع الاقتصادي للدولة يستحقون الثناء، لأنهم نجحوا في حماية بلادنا من الانهيار ، وحماية ظهر الجيش حتى إنتصر على جنجويد آل دقلو و مرتزقة الامارات..!!
