الرشيد الشاهر يكتب / شولة: جنوب كردفان تغلق الأبواب والشكوك تلاحق المنظمات .

الرشيد الشاهر يكتب / شولة: جنوب كردفان تغلق الأبواب والشكوك تلاحق المنظمات .
ريام نيوز / ٢٢ أبريل ٢٠٢٥م
في ولاية طالما كانت ساحة مفتوحة لمشاريع العون الإنساني، أُسدل الستار فجأة على أكثر من ثلاثين منظمة، وطنية ودولية، بينها أسماء كانت تُدرج سابقاً في قوائم الشراكة والموثوقية.
السلطات في جنوب كردفان أعلنت، استناداً إلى توجيهات اللجنة الأمنية بالولاية، تعليق أنشطة تلك المنظمات ابتداءً من يوم الاثنين، وعلى رأسها المجلس النرويجي للاجئين، والرؤية العالمية، والبحث عن قواسم مشتركة. القرار الذي أصدره مفوض العون الإنساني، فضل الله عبد القادر أبو كندي، لم يضع سقفاً زمنياً للتعليق، تاركاً المشهد معلقاً بين الطارئ والدائم.
مصدر داخل مفوضية العمل الإنساني – تحدث لصحيفة “إدراك”، مشيراً إلى أن القرار لم يكن ولداً عشوائياً، بل جاء مدفوعاً بـ”الاشتباه” في طبيعة أنشطة بعض المنظمات، والتي وُصفت بأنها “ذات صبغة تخابرية”، في بلد اعتاد أن تتقاطع فيه الإنسانية مع السياسة، والإغاثة مع الاتهام.
وفي جنوب كردفان، يبدو أن ملف العمل الإنساني دخل مرحلة إعادة التقييم… أو ربما إعادة الاصطفاف، في مشهد تتشابك فيه الريبة بالحقيقة.