نحو بيئة آمنة بعد الحروب: خطوات عاجلة لمعالجة التحديات الصحية والبيئية

نحو بيئة آمنة بعد الحروب: خطوات عاجلة لمعالجة التحديات الصحية والبيئية
وزارة الصحة تطلق تحذيرات وتوصيات لإنقاذ البيئة وصحة السكان في المناطق المتأثرة بالنزاعات
ريام نيوز / بورتسودان ١٢ أبريل ٢٠٢٥م
وفقاً لما نشرته وزارة الصحة الاتحادية عبر صفحتها الرسمية، تواجه المجتمعات المتأثرة بالنزاعات المسلحة أزمات صحية وبيئية معقدة، تنجم عن تراكم الجثث البشرية ومخلفات الأسلحة والذخائر غير المنفجرة، في ظل غياب أنظمة صحية فعالة للتعامل مع هذه الكوارث.
وقد حذّرت الوزارة من المخاطر المتعددة التي تهدد البيئة وصحة السكان، داعية إلى التعامل العاجل مع هذه التحديات وفق المعايير الدولية.
تحلل الجثث.. خطر بيولوجي وصحي على المدى القريب والبعيد
تؤدي عملية تحلل الجثث إلى تسرب سوائل ملوثة مليئة بالبكتيريا الضارة مثل الإيشيريشيا كولاي والسالمونيلا إلى مصادر المياه، مما يزيد من احتمالات تفشي الأمراض الوبائية. كما تنبعث منها روائح كريهة وغازات سامة تُلحق أضراراً بالجهاز التنفسي وتلوث الهواء.
ورغم أن الجثث عموماً لا تُعتبر معدية، إلا أن الوفاة بسبب أمراض وبائية قد تمثل خطراً حقيقياً على العاملين في الدفن وسكان المناطق المجاورة.
مخلفات الحرب: معادن ثقيلة وذخائر غير منفجرة
• المعادن الثقيلة: تحتوي بقايا الأسلحة على مواد سامة مثل الرصاص واليورانيوم المنضب، التي تتسرب إلى المياه والتربة، مسببة أمراضاً خطيرة من بينها السرطان وتشوهات النمو العقلي عند الأطفال.
• الذخائر غير المنفجرة (UXOs): تمثل تهديداً مستمراً للحياة بسبب احتمال انفجارها المفاجئ أو تسرب مواد كيميائية منها.
الأطراف البشرية.. صدمة نفسية ومصدر لانتشار الأوبئة
تشكل هذه البقايا مشهداً مروعاً يسبب صدمة نفسية للسكان، كما تُعد مصدراً لنقل العدوى عبر الكلاب الضالة والطيور المفترسة التي تنجذب إليها.
توصيات وزارة الصحة للتعامل مع الكارثة البيئية
• دفن الجثث وفق المعايير الدولية وبإشراف الدفاع المدني، وزارة الصحة والهلال الأحمر.
• حصر مواقع الذخائر غير المنفجرة ووضع لافتات تحذيرية واضحة إلى حين تدخل الجهات الأمنية المختصة.
• إجراء تقييم بيئي شامل قبل السماح بعودة السكان إلى المناطق المتأثرة.
• توفير معدات الحماية الشخصية للعاملين في إزالة المخلفات والنفايات.
• تعزيز التعاون مع منظمات دولية مثل الصليب الأحمر وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة لضمان تطبيق بروتوكولات الأمان البيئي والصحي.
الوقاية من فيروس الهانتا
مصدر العدوى: ينتقل عبر استنشاق الغبار الملوث بفضلات الفئران.
الأعراض: تشمل صداعاً، آلاماً عضلية، حمى نزفية، وفشل كلوي.
إجراءات الوقاية: ارتداء كمامات وقفازات، رش الأرضيات بالمطهرات، وسحب الأوساخ بممسحة رطبة بدلاً من المكانس الجافة.
ننصح بتوخي الحذر عند رمي الأوساخ ونظافة المنازل ورميها في المكان المحدد لها من قبل السلطات مع عدم حرقها لتجنب حدوث تفجيرات من بقايا الذخائر الغير متفجرة.