
مسارات محفوظ عابدين : هل نزل الإعلام الوطني من( جبل أحد)؟!!!
ريام نيوز/٣أبريل ٢٠٢٥م
اثارت التعيينات التي اصدرها وزير الثقافة الاعلام خالد الإعيسر بتعيين ملحقيين إعلاميين في سفارتي السودان في القاهرة واديس ابابا الاولى كانت من نصيب دكتورة عفراء فتح الرحمن والثانية كانت من نصيب الاخ محمد حامد جمعة والاثنين لهما كسب في مجال الإعلام لا تخطئه العين.
وقد تكون التقديرات التي ذهبت بمحمد حامد جمعة الى اديس ابابا هي الارجح والانسب ولم يكن فيها جدل كثير مثل موقع( عفراء) والتي كما تناقلت الوسائط انها عاشت (الدور) حتى انها استكثرت (صوتها) في الرد على الاصدقاء والزملاء وهي التي كانت تبذله عبر (الاثير ) لكل الشعب السوداني وإكتفت بالرد (نصا) عليهم . ولانها كما زعمت الاسافير انها مشغولة بإعداد خطة العمل المقبلة للملحقية الاعلامية.
وكثير من أهل الإختصاص إستحسنوا الخطوة باعتبارها تسد( فراغا) إعلاميا في بعض العواصم الافريقية والعربية والبعض اعتبرها مكافأة الذين (صمدوا) و(قاتلوا) دعما لمعركة الكرامة وإن كانت ايضا هنا (كفة) محمد حامد جمعة (نوار) هي( الأرجح) على كفة( عفراء).
وبهذا الفهم يبدوا انه (اندلق) في الموضوع (حبر) كثير وكتابات متعددة ظاهرها المصلحة العامة وباطنها (إياك أعني ياجارة) وكتابات الاخ والزميل محمد عثمان الرضي هي الاقرب الى هذا الوصف من غيره.
ولكن كانت دهشتي كبيرة وانا اقرأ في الاسافير ان قرار مجلس الوزراء بوقف تعيينات وزير الاعلام بشأن الملحقيين الاعلاميين لم تكن بسبب قرار التقليص الذي اعتمدته السلطات في البعثات الدبلوماسية ولكن كما جاء في الاسافير ردا على احتجاجات ، وان الاستاذة حنان عبد الحميد المعروفة اعلاميا ب (أم وضاح) ،وهي ايضا أم لصداح ووجن وزوجة المرحوم الصحفي الرياضي المطبوع صلاح دهب.
فقد نقلت الاسافير ان السيدة ام وضاح اتصلت بالبرهان شخصيا يعني (الخطوط مفتوحة) كما اتصلت على رئيس المنظومة الدفاعية (التصنيع الحربي) الفريق أول مرغني إدريس محتجة على تعيين (جمعة) و(عفراء) ملحقيين اعلاميين باديس ابابا والقاهرة وانشاء (قناة) لنسرين النمر و وهي التي ابلت بلاء كبيرا في دعم القوات المسلحة والبلاد في حرب الكرامة اكثر من اصحاب (الحظوة).
وقيل ان الاستاذة ام وضاح معروفة وسط قيادات القوات المسلحة بإسم( المدرعة) نسبة لدفاعها المستميت عن البلاد والقوات المسلحة و(المدرعة) واحدة من إليات العسكرية وسبق لوزير الاعلام الحالي خالد الإعيسر قبل تعيينه وهو ينافح عن القوات المسلحة في الفضائيات فقد نال لقب (السخوي) وهي طائرة عسكرية فعلت فعلتها في جنود المليشيا ، ولن نستغرب ان يطلع احدهم علينا (غدا)أو بعد (غد ).من الزملاء بإسم. (جافلين) وهو الصاروخ الأمريكي التي جلبته الأمارات للمليشيا ويطالب صاحب هذا الاسم الجديد بمنصب الملحق الإعلامي. في (الدوحة) أو حتى في (أبو ظبي) نفسها.
فإن التنافس على المناصب في السفارات والصراع من اجل الحصول على واحدة من تلك المناصب قبل( انجلاء) المعركة بالكامل لصالح القوات المسلحة والشعب السوداني. فإن التسابق على المناصب في هذا الوقت هو اشبه بمخالفة الصحابة للتعليمات العسكرية في غزوة ( احد) إلا يتركوا مواقعهم في آعلى( الجبل) مهما كانت الاسباب ،ولكنهم ظنوا ان المعركة انجلت وتسابقوا نحو (الغنائم) كما يتسابق اهل الإعلام الآن،وجاء العدو من خلفهم وباقي القصة معروفة.
والآن معركة الكرامة لم تنته والتعليمات العسكرية ان يظلوا اهل اعلام خلف اقلامهم وكاميراتهم واجهزتهم الاعلامية وإن انتهت المعركة عسكريا اوميدانيا لصالح القوات المسلحة. فإن المعركة الاعلامية مستمرة ولن تنتهي مادام الأعداء عينهم على ثروات البلاد.